السبت، فبراير 12، 2011

من هي غاده السمان ,,,,



  

غادة أحمد السمان هي كاتبة وأديبة سورية ولدت في دمشق عام 1942 لأسرة شامية عريقة, و لها صلة قربى بالشاعر السوري الكبير نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي و كان رئيسا للجامعة السورية و وزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها و هي صغيرة. كان والدها محبا للعلم و الأدب العالمي و مولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، و هذا كله منح شخصية غادة الأدبية و الإنسانية أبعادا متعددة و متنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها و شخصها بالمجتمع الشامي ( الدمشقي ) الذي كان شديد المحافظة إبان نشوئها فيه.




ومن روائعك ايتها الرائعه ...


صباح الحب 




تلك الالفة الجائعة

وذلك الشعور الكثيف الحاد
الذي لا أجد له اسماً
ومن بعض أسمائه الحب



عادت السعادة تقطنني

لمجرد اننا نقطن كوكباً واحداً وتشرق علينا شمس واحدة
راع انني عرفتك
وأسميتك الفرح الفرح
وكل صباح انهض من رمادي
واستيقظ على صوتي وأنا اقول لك :
صباح الحب ايها الفرح



           لأني أحب  
             صار كل ما ألمسه بيدي
          يستحيل ضوءاً
         ولأني أحبك
           أحب رجال العالم كله
           وأحب أطفاله وأشجاره وبحاره وكائناته
           وصياديه وأسماكه ومجرميه وجرحاه
          وأصابع الأساتذة الملوثة بالطباشير 
                 ونوافذ المستشفيات العارية من الستائر ...
       لأني أحبك 
         عاد الجنون يسكنني
       والفرح يشتعل 
       في قارات روحي المنطفئة
      ..................
   لأني أحبك
     عادت الألوان إلى الدنيا
      بعد أن كانت سوداء ورمادية
          كالأفلام القديمة الصامتة والمهترئة ...
     عاد الغناء إلى الحناجر والحقول
        وعاد قلبي إلى الركض في الغابات 
         مغنياً ولاهثاً كغزال صغير متمرد ..
       في شخصيتك ذات الأبعاد اللامتناهية
        رجل جديد لكل يوم
     ولي معك في كل يوم حب جديد
       وباستمرار 
      أخونك معك
        وأمارس لذة الخيانة بك.
      ..............
      كل شيء صار اسمك
      صار صوتك
     وحتى حينما أحاول الهرب منك
       إلى براري النوم
        ويتصادف أن يكون ساعدي
       قرب أذني
      أنصت لتكات ساعتي
      فهي تردد اسمك
         ثانية بثانية ..
      ولم (أقع ) في الحب
      لقد مشيت اليه بخطى ثابتة
        مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما
      اني ( واقفة) في الحب
     لا (واقعة) في الحب
أريدك
...........


( أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك !)

قررت أن أحبك
فعل ارادة
لا فعل هزيمة
وها انا أجتاز نفسك المسيجة
بكل وعيي ( أو جنوني )
وأعرف سلفاً
في أي كوكب أضرم النار
وأية عاصفة أطلق من صندوق الآثام ...
وأتوق اليك
تضيع حدودي في حدودك
ونعوم معا فوق غيمة شفافة
وأناديك : يا أنا ...
................
وترحل داخل جسدي
كالألعاب النارية
وحين تمضي
أروح أحصي فوق جسدي
آثار لمساتك
وأعدها بفرح
كسارق يحصي غنائمه



مباركة كل امرأة أحببتها قبلي

مباركة الشفاه التي قبلتها
والبطون التي حضنت أطفالك
مبارك كل ما تحلم به
وكل ما تنساه
................
لأجلك
ينمو العشب في الجبال
لأجلك
تولد الأمواج
ويرتسم البحر على الأفق
لأجلك
يضحك الأطفال في كل القرى النائية
لأجلك
تتزين النساء
لأجلك
اخترعت القبلة !...



كل صباح

أنهض من رمادي
لأحبك أحبك أحبك
وأصرخ في وجه شرطة 
( كل الناس رجال شرطة حين يتعلق الأمر بنا)
أصرخ : صباح الحب
صباح الحب أيها الفرح


------------------------------------------------------------------

صباح الحب ياغاده ...





أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 و اعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري و ليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت و استطاعت ان تقدم أدبا مختلفا و متميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة و الحركات النسوية إلى افاق اجتماعية و نفسية و إنسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق